تاريخ البطولة:
كانت بطولة كأس الأمم الأفريقية في عام1990م هي النسخة السابعة عشر من البطولة التي استضافتها الجزائر وتمكنت من الحصول على لقبها الاول بعد تغلبها على نيجيريا بهدف مقابل صفر. بعد ذلك بسنتين وتحديدا في العام 1992م، تقرر زيادة عدد الفرق المشاركة في نهاية كأس الأمم الأفريقية من ثمان فرق الى 12 فريقا يتوزعون على اربع مجموعات من ثلاث فرق في كل مجموعة، ويتأهل الى الدور ربع النهائي المركزين الأول والثاني من كل مجموعة. ووصلت غانا الى النهائي في تلك البطولة ولكنها خسرت اللقب امام ساحل العاج بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي، و سجلت غانا رقما قياسيا للمنافسة وذلك بإبقاء كل منافسيها بدون اهداف في الست المباريات التي لعبتها في تلك البطولة. في نسخة 1994، استمرت البطولة بنفس اسلوب المجموعات المكونة من 12 فريقا،وكانت تونس هي البلد المستظيف للبطولة،حيث تعرضت للإقصاء والخروج من الدور الأول.
سجلت جنوب أفريقيا أول ظهور لها في المنافسة الأفريقيىة بعد رفع الحضر عليها مع نهاية الفصل العنصري في البلاد من خلال أستضافتها للنسخة العشرين من البطولة الأفريقية. كما تم زيادة عدد الفرق المشاركة في النهائيات لتصل الى 16 منتخبا تتوزع على اربع مجموعات من اربع، ألا أن العدد الفعلي كان 15 بعد انسحاب نيجيريا في اللحظات الأخيرة لأسباب سياسية. فازت جنوب أفريقيا بأول لقب لها في البطولة على ارضها بعد تغلبها على تونس في المباراة النهائية. وصل منتخب جنوب أفريقيا الى المباراة النهائية بعد ذلك بعامين،في نسخة
1998م التي أقيمت في بوركينافاسو، ولكنه لم يتمكن من الدفاع عن لقبة وخسر أمام المنتخب المصري الذي فاز بالكأس للمرة الرابعة. وفي نسخة عام 2000م التي تم تنظيمها بشكل مشترك بين غانا ونيجيريا اللتان حلتا مكان زيمبابوي البلد المضيف المعين اصلا.وفازت الكاميرون على نيجيريا في النهائي بضربات الترجيح بعد التعادل الايجابي في الوقت الأصلي والإضافي بهدفين لكل منهما. وبعد ذلك بسنتين في نسخة 2002م، احرز المنتخب الكاميروني اللقب الثاني على التوالي للمرة الأولى في البطولة منذ ان حققته غانا في الستينات ومصر قبل ذلك. استضافت تونس النسخة التالية من البطولة الأفريقية عام 2004م ووصلت الى المباراة النهائية وتمكنت من الفوز باللقب الأول في تاريخها بعد أن تغلبت على المنتخب المغربي بهدفين لهدف.
كما فازت مصر المضيفة ببطولة 2006، التي حققت رقماً قياسياً بفوزها خمس مرات باللقب.قبل نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2008 دعت عدة أندية أوروبية إلى إعادة التفكير في جدول البطولة. نظرًا لأنه يحدث خلال الموسم الأوروبي، فإن اللاعبين المشاركين يغيبون عن العديد من المباريات مع أنديتهم. في يناير 2008، أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أنه يريد أن تقام البطولة إما في يونيو أو يوليو بحلول عام 2016، لتلائم التقويم الدولي، على الرغم من أن هذا قد يمنع العديد من البلدان في وسط وغرب إفريقيا من استضافة المسابقة.
استضافت غانا نسخة 2008، وشهدت احتفاظ مصر باللقب، وفازت بالبطولة السادسة التي حققت رقماً قياسياً بفوزها على الكاميرون 1–0 في النهائي. سجلت مصر رقماً قياسياً جديداً في نسخة 2010 (التي استضافتها أنغولا) بفوزها بلقبها الثالث على التوالي في إنجاز غير مسبوق على المستوى الأفريقي بعد فوزها على غانا 1–0 في النهائي، والاحتفاظ بالكأس الذهبية إلى أجل غير مسمى، وتوسيع سجلها إلى سبعة ألقاب قارية. أصبحت مصر أول دولة أفريقية تفوز بثلاثة كؤوس متتالية وانضمت إلى المكسيك والأرجنتين وإيران التي فازت أيضًا بكأس القارة ثلاث مرات متتالية. في 31 يناير 2010، سجلت مصر رقماً قياسياً جديداً في أفريقيا، حيث لم تُهزم في 19 مباراة متتالية في كأس الأمم الأفريقية، منذ الخسارة 2–1 أمام الجزائر في تونس في نسخة 2004. في مايو 2010، أُعلن أنه سيتم نقل البطولة إلى السنوات الفردية اعتبارًا من 2013 من أجل منع البطولة من أن تقام في نفس العام مع كأس العالم. وهذا يعني أيضًا وجود بطولتين في غضون اثني عشر شهرًا في يناير 2012 (استضافتها الغابون وغينيا الاستوائية) ويناير 2013 (استضافتها جنوب أفريقيا). كان تغيير كأس القارات من بطولة كل سنتين إلى بطولة كل أربع سنوات، وتحويل كأس الأمم الأفريقية من السنوات الزوجية إلى السنوات الفردية، يعني أن بعض أبطال كأس الأمم الأفريقية السابقين مثل مصر وزامبيا وساحل العاج (الفائزين في بطولات 2010 و 2012 و 2015 على التوالي) سيحرمون من المشاركة في بطولة كأس القارات. كما فازت الكاميرون بلقب نسخة 2017م بعد قلبت تأخرها بهدف الى الفوز بنتيجة 2-0. وحصلت الجزائر على لقبها الثاني في نسخة2019م بعد الفوز على السنغال بهدف مقابل صفر. وحامل اللقب الحالي هو المنتخب السنغالي، بعد أن تغلب على المنتخب المصري في النهائي بضربات الجزاء الترجيحية في نسخة 2021م.
كؤوس البطولة:
الكأس الأصلية كانت مصنوعة من الفضة الخالصة تم تصميمها من قبل رئس الإتحاد الأفريقي انذاك(عبدالعزيز عبدالله سالم) حيث كان أول رئس لإتحاد الكرة الأفريقية للفترة من
1957-1958. وكانت الكأس الأولى تشبه كأس الإتحاد الإنجليزي في التصميم. وأول فريق حمل هذه الكأس هو المنتخب المصري في النسخة الأولى والثانية من هذه البطولة. وحصل المنتخب الغاني على هذه الكأس بشكل دائم بعد فوزها باللقب ثلاث مرات ، في اعوام 1963, 1965, 1978م. وكان من ضمن من حمل هذه الكأس إثيوبيا، السودان، الكونغو، زائير والمغرب.
الكأس الثانية (1980- 2000) كان يطلق عليها كأس الوحدة الأفريقية، أعطيت الى الإتحاد الأفريقي لكرة القدم من قبل المجلس الأعلى للرياضة في أفريقيا قبل بطولة عام 1980م، وكان عبارة عن قطعة اسطوانية الشكل مع الحلقات الأولمبية وخريطة القارة. وكانت مصر، والكاميرون ونيجيريا من رفعت كأس الوحدة الأفريقية مرتين، وفي نسخة عام 2000م، تواجهت نيجيريا والكاميرون في النهائي وكان كل فريق بحاجة الى الفوز للإحتفاظ بالكأس بشكل دائم.
تم الكشف عن كأس الأمم الأفريقية الثالثة في العام 2001م. وكان عبارة عن فنجان مطلي بالذهب، تم تصميمه وصنعه في إيطاليا. وكانت مصر هي أول من رفع الكأس الجديدة بعد فوزها بنسخة عام 2002م بل وأصبح المنتخب المصري أول فريق يفوز بالكأس ثلاث مرات على التوالي. ولكن لم تحتفظ مصر بالكأس الجديدة على غرار الفائزين السابقين، إلا انها حصلت على نسخة مماثلة للكأس الأصلية للإحتفاظ بها. وعادة ما يحصل الفائزون بالكأس للمرة الأولى والثانية على نسخة طبق الأصل أصغر حجما من الكأس الأصلية.